منبر مكتوب حول موضوع الأربعين

العدد أربعون (الأربعين) له مكانة خاصة في الثقافة الإسلامية والعرفانية والاجتماعية بل وحتى التاريخية. من بلوغ الأنبياء سن الأربعين، والتوصية بالدعاء لأربعين مؤمناً، إلى سنّة حفظ أربعين حديثاً والقيم الغذائية، كلها تؤكد على أهمية هذا العدد. وفي تاريخ الثورة الإسلامية في إيران، كان للأربعينات دور محوري في استمرار حركة الشعب. وفي هذا السياق، تُعد زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) علامة على الإيمان والهوية الشيعية.

الأنبياء كانوا يبلغون النبوة في سن الأربعين. عندنا أشخاص إذا بلغوا سن الأربعين، يُتوقع منهم أكثر. في الروايات هناك الكثير حول الأربعين. في المسائل الاجتماعية قيل: من كل جانب أربعون بيتاً هم الجيران. في الأعمال العرفانية قيل: إذا دعوت لأربعين مؤمناً، تُستجاب دعوتك أيضاً. في التغذية قيل: إذا لم يكن عندك مال أربعين يوماً لتشتري لحماً، فاستدن واشترِ لحماً، أي لا تدع جسدك يبقى أكثر من أربعين يوماً بلا لحم. في المسائل الثقافية: من يحفظ أربعين حديثاً نافعاً يُحشر يوم القيامة مع العلماء، مع الفقهاء. لا أعلم ما سرّ هذا الأربعين؟ في ثورتنا، كبار السن يتذكرون، لكن الشباب لا. أصلاً سر ثورتنا كان الأربعين بعد الأربعين. أي في 19 دي قُتل جماعة في قم، في أربعين شهداء قم حدثت تبريز، ثم صارت ثورة. أربعين تبريز صار يزد، أربعين يزد صار بابل وآمل، وهكذا. كل محافظة كان فيها شهداء، والمحافظة الأخرى كانت تُقيم الأربعين. هذه الأربعينات اتصلت ببعضها، فصارت نهراً أطاح بالشاه. زيارة الإمام الحسين في الأربعين مهمة، وهي علامة الإيمان. كما أن التختم بالعقيق في اليد اليمنى علامة التشيع.

في خبرنا عضو شوید:​